الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الدورة الأخويّة التونسيّة الافريقيّة تقول "لا" للعنصريّة

نشر في  25 مارس 2015  (10:27)

 لأنّ الحبّ أقرب إلى قلب الانسان من الكراهيّة كما يقول نلسن مانديلا الذّي قضّى حياته كلّها في مقاومة العنصريّة، واستجابة لضرورة ملحّة في ظلّ تفاقم السلوكيّات العنصريّة ضدّ الطلبة الأفارقة في تونس، نظّمت الغرفة الفتيّة العالميّة بتونس العاصمة الدورة الأخويّة لكرة القدم، وذلك يوم الأحد 22 مارس 2015 على ملعب الجامعة التونسيّة للرياضة للجميع بالمنزه.

جاء تنظيم هذه التظاهرة مقاومة لظاهرة العنصريّة التّي تفاقمت بعد نهاية مشاركة المنتخب التونسي لكرة القدم في كأس افريقيا للأمم سنة 2015. على المستطيل الأخضر بدأ تفاقم هذه السلوكيّات، وكان نفسه المكان الرمزيّ للقاء الدول الافريقيّة على قيم الاخاء والتسامح والحبّ والتنافس النزيه.

تنافست في الدورة فرق مختلطة تتكوّن من شبّان تونسيّين وشبان يمثلون عدّة دول افريقيّة منها الكونغو، ساحل العاج، السنغال، الغابون، بوركينا فاسو، التشاد، افريقيا الوسطى، الكامرون ويمثّلون جمعيّة الطلبة والمتربّصين الدارسين بتونس وأمّنت التحكيم بين الفرق حكمة تابعة للجامعة التونسيّة لكرة القدم، كما تمّ الوقوف دقيقة صمت ترحّما على شهداء العمليّة الارهابيّة بمتحف باردو.

امتدّت الدورة من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى الساعة الواحدة زوالا توطّدت فيها العلاقات بين الطلبة المشاركين التونسيّين والأفارقة وشهدت حضور السيّد جلال الدين تقيّة رئيس الجامعة التونسيّة للرياضة للجميع وتمّ توزيع ميداليّات تذكاريّة على المشاركين تحمل شعار التظاهرة التّي تدعو إلى قول "لا" للعنصريّة، تطبيقا لأحد مبادئ ميثاق الغرفة الفتيّة العالميّة "أنّ التآخي البشري يفوق سيادة الدول" كما نشير أنّ الطلبة الأفارقة يحضّرون للحضور بكثافة في اعادة فتح متحف باردو بعد الحادثة الارهابيّة التّي جدّت فيه تضامنا مع أشقائهم التونسيّين.

الغرفة الفتيّة العالميّة بتونس العاصمة تنشط منذ العام 1973 بتونس وتقوم مبادئها على احلال السلم وربط أواصر التآخي والتحابب بين الأفراد من مختلف أرجاء العالم وتهدف للمساهمة في الرقي الاجتماعي للشباب بين 18 و40 سنة وتلقينهم تقنيات القيادة والتسيير والتفكير الايجابي وروح المبادرة.